الحمار ثالث أذكى حيوان
كتبهاrodwan alayash ، في 12 آذار 2007 الساعة: 13:57 م
الحمار ثالث أذكى حيوان
عندما يوصف أحدهم بأنه حمار يعتبر ذلك إهانة و بالرغم من أن البشر لا يقدرونه حق قدره فقد وقف إلى جانب الإنسان في حله و ترحاله فبل انتشار وسائل المواصلات الحديثة ، فقد كان وسيلة النقل وحمل الأمتعة في المدن والقرى، وتراجع دوره حتى يكاد ينقرض، وهو مشهور بصبره وجلده وتحمل المشاق والجوع والعطش، وكان الناس يأكلون الحمير، ولكنهم استنكفوا عن أكله لئلا ينقرض،وحادثة النهي عن أكل الحمير مشورة .
وقال الدميري في حياة الحيوان الكبرى : الحمار جمعه حمير أو أحمرة وربما قالوا : للأتان حمارة ، وتصغير ُحمير ومنه توبة بن الحمير وكنية الحمار أبو صابر .
ويصنف علماء الحيوان الحمار في العائلة الخيلية في رتبة الفردية الحافر ، ومن
شعيبة الثدييات ومن شعبة: الجليات التابعة للملكة الحيوانية من الكائنات الحية.
والحمير أنواع ومنها الحمر الأهلية و الحمر الوحشية المخططة ، والحمار الوحشي
سريع العدو ، يركض بسهولة على الصخور وفوق الرمال في سرعة الحصان ، وتعيش الحمر الوحشية في قطعان يبلغ عددها في بعض الأحيان ألف رأس .
ومن التجني وصف الأغبياء بالحمير ، ويعد عند الباحثين من الحيوانات الذكية ، ويأتي ثالثاً في مستوى الذكاء بعد الحصان والقرد ، ومن ذكاء الحمار وقدرته على التعلم أنه يعرف الصوت الذي يلتمس به وقوفه ، والذي يلتمس به مسيره ، وإذا رفعت عليه السوط مر من تحتك مراً حثيثاً حتى لا يصيبه ، ويقوم باكتشاف الطرق الوعرة ، ويستطيع تذكر الطريق بدقة و يسلك الطرقات بمفرده مهما كانت طويلة ،
ولو مشى فيها مرة واحدة كما يوصف بحدة السمع.
وظهر الحمار في الأعمال السورية الدرامية وأشهرها ذلك الذي ظهر في مسلسل
(( أسعد الوراق )) وقد دخل الحمار إلى استديو التلفزيون بإصرار من الممثل هاني الروماني لأن الكاميرا المحمولة لم تكن قد ظهرت، كما اشتهر حمار فيلم ((الليل))
وقيل آنذاك إن كلفة استخدامه كانت مرتفعة، ومنها حمار غوار في فيلم (عقد اللولو)،
كما ظهر حمار جحا في عدة أفلام تونسية وروسية وصينية ، كما ظهر في مسلسلات سورية ومصرية وجزائرية وقد أثيرت مؤخراً مشكلة بسبب أغنية ((بحبك يا حمار))
التي غناها سعد الصغير في فيلم ((علي الطرب بالتلاتة )) حيث ادعى شعبان عبد الرحيم ملكيته للأغنية .
وهناك الكثير من الجماعات السياسية تتخذ الحمار شعاراً ، أشهرها الحزب الديمقراطي الأميركي منذ إنشائه بقصد إظهاره القدرة على التحمل والمتابعة ، بينما يتخذ الحزب الجمهوري رسم الفيل شعاراً.
وكان الحمار موضوعاً أثيراً لكتابات الفلاسفة والأدباء وهناك كتب تتحدث عن الحمار ، حمار بوريدان وحمار الحكيم ، وحمار العزيز، لغونترغراس.
وقد تأسست في أوربة وعدد من بلدان الغرب جميعات لحماية الحمير ، تعتني خاصة بالحمير المرضى أو المتقاعدين . وفي الأدب العربي يذكر الحمار كرمز الغباء ، ولكن هذا يصدق على الحكايات التي تدور في أوسا ط الحيوانات ، وأما القصص التي تحكي عن حمار وصاحبه كقصة حمار جحا الشهيرة، فغالباً ما يكون الحمار فيها مهملاً، ويمكن استبداله بأي مركوب آخر غير أن واضعي القصة غالباً ما يختارون الحمار وكأنه من باب إياك أعني واسمعي يا جارة .
ويرى الكاتب الدكتور نظمي خليل أبو عطا أن الحمار ليس غبياً على عكس الصورة الشائعة عنه حيث يثبت العلم ويرى أن الحمار حيوان ذكي يتعلم ويفهم ويتحمل الإنسان الذي يظلمه دائماً ، وبحث الدكتور نظمي في كتب التراث ولاحظ أن الحمار ورد في مخطوطات كثيرة وصنف الحمر بأشكالها وألوانها .
ويقول : للناس في مدح الحمار وذمه أقوال متباينة بحسب الأغراض فمن ذلك كما قال الدميري في حياة الحيوان الكبرى : إن خالد بن عيسى الرقاشي كان يختار ركوب الحمير ، فلقيه بعض الأشراف بالبصرة على حمارٍ فقال: ما هذا يا بن صفوان؟! 000 فقال : عيرٌ على نسل الكدار، يحمل الرحلة و يبلغني العقبة ويقل داؤه ويخف دواؤه ويمنعني من أن أكون جباراً في الأرض وأن أكون من المفسدين.
وقال الزمخشري :
الحمار مثلٌ في الذم الشنيع والشتيمة ومن استحيائهم لذكر اسمه أنهم يكنون عنه ويرغبون عن التصريح به فيقولون الطويل الأذنين .
كما يكنون عن الشيء المستقذر، وورد ذكر الحمار في كثير من الأمثال الشعبية منها، وعد من مساوىء الآداب أن يجري ذكر الحمار في مجلس قوم ذوي مروءة ،
ومن العرب من لا يركب الحمار استنكافاً وإن بلغت الرحلة الجهد .
كتبهاrodwan alayash ، في 12 آذار 2007 الساعة: 13:57 م
الحمار ثالث أذكى حيوان
عندما يوصف أحدهم بأنه حمار يعتبر ذلك إهانة و بالرغم من أن البشر لا يقدرونه حق قدره فقد وقف إلى جانب الإنسان في حله و ترحاله فبل انتشار وسائل المواصلات الحديثة ، فقد كان وسيلة النقل وحمل الأمتعة في المدن والقرى، وتراجع دوره حتى يكاد ينقرض، وهو مشهور بصبره وجلده وتحمل المشاق والجوع والعطش، وكان الناس يأكلون الحمير، ولكنهم استنكفوا عن أكله لئلا ينقرض،وحادثة النهي عن أكل الحمير مشورة .
وقال الدميري في حياة الحيوان الكبرى : الحمار جمعه حمير أو أحمرة وربما قالوا : للأتان حمارة ، وتصغير ُحمير ومنه توبة بن الحمير وكنية الحمار أبو صابر .
ويصنف علماء الحيوان الحمار في العائلة الخيلية في رتبة الفردية الحافر ، ومن
شعيبة الثدييات ومن شعبة: الجليات التابعة للملكة الحيوانية من الكائنات الحية.
والحمير أنواع ومنها الحمر الأهلية و الحمر الوحشية المخططة ، والحمار الوحشي
سريع العدو ، يركض بسهولة على الصخور وفوق الرمال في سرعة الحصان ، وتعيش الحمر الوحشية في قطعان يبلغ عددها في بعض الأحيان ألف رأس .
ومن التجني وصف الأغبياء بالحمير ، ويعد عند الباحثين من الحيوانات الذكية ، ويأتي ثالثاً في مستوى الذكاء بعد الحصان والقرد ، ومن ذكاء الحمار وقدرته على التعلم أنه يعرف الصوت الذي يلتمس به وقوفه ، والذي يلتمس به مسيره ، وإذا رفعت عليه السوط مر من تحتك مراً حثيثاً حتى لا يصيبه ، ويقوم باكتشاف الطرق الوعرة ، ويستطيع تذكر الطريق بدقة و يسلك الطرقات بمفرده مهما كانت طويلة ،
ولو مشى فيها مرة واحدة كما يوصف بحدة السمع.
وظهر الحمار في الأعمال السورية الدرامية وأشهرها ذلك الذي ظهر في مسلسل
(( أسعد الوراق )) وقد دخل الحمار إلى استديو التلفزيون بإصرار من الممثل هاني الروماني لأن الكاميرا المحمولة لم تكن قد ظهرت، كما اشتهر حمار فيلم ((الليل))
وقيل آنذاك إن كلفة استخدامه كانت مرتفعة، ومنها حمار غوار في فيلم (عقد اللولو)،
كما ظهر حمار جحا في عدة أفلام تونسية وروسية وصينية ، كما ظهر في مسلسلات سورية ومصرية وجزائرية وقد أثيرت مؤخراً مشكلة بسبب أغنية ((بحبك يا حمار))
التي غناها سعد الصغير في فيلم ((علي الطرب بالتلاتة )) حيث ادعى شعبان عبد الرحيم ملكيته للأغنية .
وهناك الكثير من الجماعات السياسية تتخذ الحمار شعاراً ، أشهرها الحزب الديمقراطي الأميركي منذ إنشائه بقصد إظهاره القدرة على التحمل والمتابعة ، بينما يتخذ الحزب الجمهوري رسم الفيل شعاراً.
وكان الحمار موضوعاً أثيراً لكتابات الفلاسفة والأدباء وهناك كتب تتحدث عن الحمار ، حمار بوريدان وحمار الحكيم ، وحمار العزيز، لغونترغراس.
وقد تأسست في أوربة وعدد من بلدان الغرب جميعات لحماية الحمير ، تعتني خاصة بالحمير المرضى أو المتقاعدين . وفي الأدب العربي يذكر الحمار كرمز الغباء ، ولكن هذا يصدق على الحكايات التي تدور في أوسا ط الحيوانات ، وأما القصص التي تحكي عن حمار وصاحبه كقصة حمار جحا الشهيرة، فغالباً ما يكون الحمار فيها مهملاً، ويمكن استبداله بأي مركوب آخر غير أن واضعي القصة غالباً ما يختارون الحمار وكأنه من باب إياك أعني واسمعي يا جارة .
ويرى الكاتب الدكتور نظمي خليل أبو عطا أن الحمار ليس غبياً على عكس الصورة الشائعة عنه حيث يثبت العلم ويرى أن الحمار حيوان ذكي يتعلم ويفهم ويتحمل الإنسان الذي يظلمه دائماً ، وبحث الدكتور نظمي في كتب التراث ولاحظ أن الحمار ورد في مخطوطات كثيرة وصنف الحمر بأشكالها وألوانها .
ويقول : للناس في مدح الحمار وذمه أقوال متباينة بحسب الأغراض فمن ذلك كما قال الدميري في حياة الحيوان الكبرى : إن خالد بن عيسى الرقاشي كان يختار ركوب الحمير ، فلقيه بعض الأشراف بالبصرة على حمارٍ فقال: ما هذا يا بن صفوان؟! 000 فقال : عيرٌ على نسل الكدار، يحمل الرحلة و يبلغني العقبة ويقل داؤه ويخف دواؤه ويمنعني من أن أكون جباراً في الأرض وأن أكون من المفسدين.
وقال الزمخشري :
الحمار مثلٌ في الذم الشنيع والشتيمة ومن استحيائهم لذكر اسمه أنهم يكنون عنه ويرغبون عن التصريح به فيقولون الطويل الأذنين .
كما يكنون عن الشيء المستقذر، وورد ذكر الحمار في كثير من الأمثال الشعبية منها، وعد من مساوىء الآداب أن يجري ذكر الحمار في مجلس قوم ذوي مروءة ،
ومن العرب من لا يركب الحمار استنكافاً وإن بلغت الرحلة الجهد .