السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطرح لكم في هذا الموضوع بعض المحطات التاريخية عن قبيلتنا عنزة الوايلية للدلالة على وايلية عنزة ودخولها في حلف اللهازم ومقارعتها لبعض القبائل في بعض الايام ، وعساها أن تنال استحسانكم:
عنزة من ربيعة من العدنانية ويجتمع تحت هذا الاسم فرعان من آل ربيعة العدنانية هما بكر بن وائل وعنزة بن أسد فعرف اسم هذا الجمع فيما بعد بعنزة وصيحتهم وائل فعنزة نسبة إلى فرع عنزة بن أسد ووائل نسبة إلى بكر بن وائل و الإقتران الفرعين عنزة ووائل قيل: عناز بن وائل ولا يزال العنزيون ينسبون أنفسهم نسبة لإقتران الفرعين مع بعضهما البعض والمتتبع لأحداث هذين الفرعين من ربيعة يجد أنهما يشكلان عشيرة عنزة تعد فرعاً من بكر بن وائل ويجمعهما في بكر فرع اللهازم حيث تنقسم بكر بن وائل إلى فرعين هما اللهازم والذهلين وقد اشار إلى ذلك ابن الأثير و القلقشندي والنويري وغيرهم.
فأشار جرير إلى هذين الفرعين حيث قال:
(( وارض بحكم الحي بكر بن وائل إذا كان في الذهلين أو اللهازم))
فهنا يشير إلى تفرعات بكر ومنها اللهازم وقال الاثير:
(( واللهازم هم قيس وتيم اللات أبناء ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وعجيل بن لجيم من بكر بن وائل وعنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار والذهلان هما شيبان وذهل أبناء ثعلبه بن عكابة))
وما بيناه من ان صيحة عنزة ومن معهم من تفرعات بكر هي وائل جاء ذكرها قديماً من خلال ذكر حوادثهم ففي يوم من ايام العرب يعرف ((بيوم جدود)) وهو بين بكر بن وائل وبني منقر من تميم وفيه جاء ذكر لتفرعات بكر وهي بني شيبان وذهلا واللهازم وفي هذا اليوم يشير ابن الأثير إلى صيحة كل من الأهتم بن سنان المنقري والحوفزان حيث نادى الأهتم يآل سعد ونادى الحوفزان وهو الحرث بن شريك الشيباني يا آل وائل فهنا يتبن لنا أن الصيحة جمعت كل من اللهازم وتفريعات بكر الاخرى
وهذه الصيحة العامة المعروفة ((بوائل )) لا تزال إلى يومنا هذا فعندما تذكر الصيحة يعرف الجميع إنها لقبيلة عنزة فلا خلاف على ذلك.
ومن خلال ايرادنا للحوادث يتبين ان كل من بكر وعنزة يشكلان كيان واحد وقبيلة واحده وهم في الاصل من ربيعة العدنانية ومن حوادثهم:
((يوم لشيبان على تميم))
حيث التقى الطرفان فاقتتلا قتالا شديدا ظفرت فيه بكر وانهزمت تميم وفيها قال رشيد بن رميض العنزي:
جاءت هدايا من الرحمن مرسلة\\ حتى انيخت لدي أبيات بسطام
جيش الهذيل وجيش الأقرعين معا\\ وكبة الخيلا والأزواد في عام
مسموم خيلة تعدو مقانبه\\ علي الذوائب من أولاد همام
(( يوم لبكر بن وائل على طي))
أغار حاتم طي بجيش من قومه على بكر بن وائل فقاتلوهم وانهزمت طي وقتل منهم وأسر جماعة كبيرة فكان في الأسر حاتم بن عبدالله الطائي فبقى موثقا عند رجل من عنزة وقال رشيد بن رميض العنزي مفتخراً:
نحن أسرنا حاتماً وابن ظالم \\ فكل ثوى في قيدنا وهو يخشع
وكعب أياد قد أسرنا وبعده \\ وأشياعه فيها صريم مصرع
((يوم الشيطين بكر على تميم))
كان الشيطان لبكر بن وائل فلما ظهر الاسلام في نجد سارت بكر قبل السواد فلما اقامت بكر في السواد لحقهم الوباء والطاعون الذي كان أيام كسرى شيرويه فعادوا هاربين فنزلوا لعلع وهي مجدية وقد اخصب الشيطان فسارت تميم فنزلوا بها وبلغت أخبار خصب الشيطين إلى بكر فاجتمعوا وقالوا نغير على تميم فإن في دين ابن عبدالمطلب ويعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من قتل نفساً قتل بها فنغير هذه الغارة ثم نسلم عليها فارتحلوا من لعلع بالذرادي والأموال ورئيسهم بشر بن مسعود بن قيس ابن خالد فأتوا الشيطين في أربعة ليال والذي بينهما مسيرة ثمان ليال فسبقوا كل خير حتى صبحوهم وهم لا يشعرون فقاتلوهم قتالا شديداً وصبرت تميم ثم انهزمت فقال رشيد بن رميض العنزي يفتخر بذلك:
وما كان بين الشيطين ولعلع \\ لنسوتنا إلا منافل أربع
فجئنا بجميع لم ير الناس مثله \\ يكاد له ظهر الوريعه يظلع
فأرعن دهم تنسل البلق وسطه \\ له عارض فيه المنية تلمع
صبحنا به سعداء وعمراً ومالكاً \\ فظل لهم يوم من النشر أسنع
وذا حسب من آل ضبة غادروا \\ يجري كما يجري بها الفصيل المفزع
تقصع يربوع بسرة أرضنا \\ وليس ليربوع بها متقصع
فرد عليه محرز بن المكعبر الضبي بقصيدة منها:
وجئتم بها مذمومة عنزية \\ يكاد من اللؤم المبين تظلع
وقال حمد الجاسر :وعنزة هي التي شاركت في حروب بكر بن وائل ضد بني تميم.
وقتل من بني تميم يوم الشيطين ولعلع ستمائة رجل وجاء في نهاية الأرب للنويري : فوفد وفدان من بني تميم إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقالوا : أدع الله على بكر بن وائل! فأبى النبي صلى الله عليه وسلم .
وفي سنة 235هـ كانت الحرب بين سليمان بن عمران الازدي وبين عنزة وسببها أن سليمان اشترى ناصية المرج فطلب منه رجل من عنزة واسمه برهونه الشفعه فلم يجبه إليها فسار برهونه إلى عنزة وهم بين الزابين فاستجار بهم وببني شيبان واجتمع معه الكثير ونهبوا الأعمال فاسرفوا وجمع سليمان لهم بالموصل وسار إليهم فعبر الزاب وكانت بينهم حرب شديدة قتل فيها الكثير وكان الظفر لسليمان.
أطرح لكم في هذا الموضوع بعض المحطات التاريخية عن قبيلتنا عنزة الوايلية للدلالة على وايلية عنزة ودخولها في حلف اللهازم ومقارعتها لبعض القبائل في بعض الايام ، وعساها أن تنال استحسانكم:
عنزة من ربيعة من العدنانية ويجتمع تحت هذا الاسم فرعان من آل ربيعة العدنانية هما بكر بن وائل وعنزة بن أسد فعرف اسم هذا الجمع فيما بعد بعنزة وصيحتهم وائل فعنزة نسبة إلى فرع عنزة بن أسد ووائل نسبة إلى بكر بن وائل و الإقتران الفرعين عنزة ووائل قيل: عناز بن وائل ولا يزال العنزيون ينسبون أنفسهم نسبة لإقتران الفرعين مع بعضهما البعض والمتتبع لأحداث هذين الفرعين من ربيعة يجد أنهما يشكلان عشيرة عنزة تعد فرعاً من بكر بن وائل ويجمعهما في بكر فرع اللهازم حيث تنقسم بكر بن وائل إلى فرعين هما اللهازم والذهلين وقد اشار إلى ذلك ابن الأثير و القلقشندي والنويري وغيرهم.
فأشار جرير إلى هذين الفرعين حيث قال:
(( وارض بحكم الحي بكر بن وائل إذا كان في الذهلين أو اللهازم))
فهنا يشير إلى تفرعات بكر ومنها اللهازم وقال الاثير:
(( واللهازم هم قيس وتيم اللات أبناء ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وعجيل بن لجيم من بكر بن وائل وعنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار والذهلان هما شيبان وذهل أبناء ثعلبه بن عكابة))
وما بيناه من ان صيحة عنزة ومن معهم من تفرعات بكر هي وائل جاء ذكرها قديماً من خلال ذكر حوادثهم ففي يوم من ايام العرب يعرف ((بيوم جدود)) وهو بين بكر بن وائل وبني منقر من تميم وفيه جاء ذكر لتفرعات بكر وهي بني شيبان وذهلا واللهازم وفي هذا اليوم يشير ابن الأثير إلى صيحة كل من الأهتم بن سنان المنقري والحوفزان حيث نادى الأهتم يآل سعد ونادى الحوفزان وهو الحرث بن شريك الشيباني يا آل وائل فهنا يتبن لنا أن الصيحة جمعت كل من اللهازم وتفريعات بكر الاخرى
وهذه الصيحة العامة المعروفة ((بوائل )) لا تزال إلى يومنا هذا فعندما تذكر الصيحة يعرف الجميع إنها لقبيلة عنزة فلا خلاف على ذلك.
ومن خلال ايرادنا للحوادث يتبين ان كل من بكر وعنزة يشكلان كيان واحد وقبيلة واحده وهم في الاصل من ربيعة العدنانية ومن حوادثهم:
((يوم لشيبان على تميم))
حيث التقى الطرفان فاقتتلا قتالا شديدا ظفرت فيه بكر وانهزمت تميم وفيها قال رشيد بن رميض العنزي:
جاءت هدايا من الرحمن مرسلة\\ حتى انيخت لدي أبيات بسطام
جيش الهذيل وجيش الأقرعين معا\\ وكبة الخيلا والأزواد في عام
مسموم خيلة تعدو مقانبه\\ علي الذوائب من أولاد همام
(( يوم لبكر بن وائل على طي))
أغار حاتم طي بجيش من قومه على بكر بن وائل فقاتلوهم وانهزمت طي وقتل منهم وأسر جماعة كبيرة فكان في الأسر حاتم بن عبدالله الطائي فبقى موثقا عند رجل من عنزة وقال رشيد بن رميض العنزي مفتخراً:
نحن أسرنا حاتماً وابن ظالم \\ فكل ثوى في قيدنا وهو يخشع
وكعب أياد قد أسرنا وبعده \\ وأشياعه فيها صريم مصرع
((يوم الشيطين بكر على تميم))
كان الشيطان لبكر بن وائل فلما ظهر الاسلام في نجد سارت بكر قبل السواد فلما اقامت بكر في السواد لحقهم الوباء والطاعون الذي كان أيام كسرى شيرويه فعادوا هاربين فنزلوا لعلع وهي مجدية وقد اخصب الشيطان فسارت تميم فنزلوا بها وبلغت أخبار خصب الشيطين إلى بكر فاجتمعوا وقالوا نغير على تميم فإن في دين ابن عبدالمطلب ويعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من قتل نفساً قتل بها فنغير هذه الغارة ثم نسلم عليها فارتحلوا من لعلع بالذرادي والأموال ورئيسهم بشر بن مسعود بن قيس ابن خالد فأتوا الشيطين في أربعة ليال والذي بينهما مسيرة ثمان ليال فسبقوا كل خير حتى صبحوهم وهم لا يشعرون فقاتلوهم قتالا شديداً وصبرت تميم ثم انهزمت فقال رشيد بن رميض العنزي يفتخر بذلك:
وما كان بين الشيطين ولعلع \\ لنسوتنا إلا منافل أربع
فجئنا بجميع لم ير الناس مثله \\ يكاد له ظهر الوريعه يظلع
فأرعن دهم تنسل البلق وسطه \\ له عارض فيه المنية تلمع
صبحنا به سعداء وعمراً ومالكاً \\ فظل لهم يوم من النشر أسنع
وذا حسب من آل ضبة غادروا \\ يجري كما يجري بها الفصيل المفزع
تقصع يربوع بسرة أرضنا \\ وليس ليربوع بها متقصع
فرد عليه محرز بن المكعبر الضبي بقصيدة منها:
وجئتم بها مذمومة عنزية \\ يكاد من اللؤم المبين تظلع
وقال حمد الجاسر :وعنزة هي التي شاركت في حروب بكر بن وائل ضد بني تميم.
وقتل من بني تميم يوم الشيطين ولعلع ستمائة رجل وجاء في نهاية الأرب للنويري : فوفد وفدان من بني تميم إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقالوا : أدع الله على بكر بن وائل! فأبى النبي صلى الله عليه وسلم .
وفي سنة 235هـ كانت الحرب بين سليمان بن عمران الازدي وبين عنزة وسببها أن سليمان اشترى ناصية المرج فطلب منه رجل من عنزة واسمه برهونه الشفعه فلم يجبه إليها فسار برهونه إلى عنزة وهم بين الزابين فاستجار بهم وببني شيبان واجتمع معه الكثير ونهبوا الأعمال فاسرفوا وجمع سليمان لهم بالموصل وسار إليهم فعبر الزاب وكانت بينهم حرب شديدة قتل فيها الكثير وكان الظفر لسليمان.